الفصل (5) العمل السياسي والعسكري مع الحركة الكردية

Share

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في إحدى جبهات القتال في كردستان، العراق (النصف الأول من الستينيّات).

«نحن نُسَمَّى «أُمَّة الرسول»، فما الفرق بين الجعفري والسُنّي؟ أو الكردي والعربي؟ أو الفارسي وغيره؟ نحن كلنا أمة الرسول، فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى:[1] ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات/13)».

السيّد الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان الحُسَيني (موعظة، 2 تشرين الثاني 2013)

كان الرسول ﷺ يحب العبادة والاختلاء بربّه من قبل نزول القرآن عليه، ولكنه لم يكن منعزلاً عن المجتمع، بل جمع بين عبادة الله منفرداً والاندماج بالحياة الاجتماعية. بل وكان قبلة من يريد أن يأتمنَ شيئاً وكان صادق التعامل مع الناس، ولذلك كان يُعرَفُ بوصف «الصادق الأمين». ولم يتغيّر حال الرسول ﷺ هذا بعد نزول القرآن، فكان يحبُّ العبادة وقيام الليل والاختلاء بربّه، وكان أيضاً يدعو الناس بشكل مستمر إلى الله. كما جعلته ضرورات الدفاع عن الدين ونشره يجمع بين دوره كنبي الله ورسوله إلى الناس وقيادة المسلمين سياسياً وعسكرياً والدفاع عنهم.

مسؤولون إيرانيون في زيارة الشيخ عبد الكريم الكَسْنَزان في إيران أثناء توجّهه للقاء الشاه في طهران (1962).

كحال الرسول ﷺ، لم تعزل مسؤوليات القيادة الروحية للطريقة وعباداتهم الكثيرة مشايخ الطريقة عن الناس، بل عاشوا في قلب المجتمع يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر، ويغيّرون ما لا يرضاه الله باليد واللسان والقلب: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ».[2] فمثلاً للإمام علي بن أبي طالب سجّل فريد في الجهاد مع النبي ﷺ ضد المشركين الذين أنكروا على المسلمين حقّهم في اختيار دينهم، وكذلك بعده دفاعاً عن مبادئ الإسلام العظيمة أمام من أراد تقويضها تحت اسم الإسلام. وكذلك خطّ الإمام الحسين واحدة من أروع قصص التضحية بالنفس حين تصدّى لمن خان وصيّة النبي ﷺ واستغلّ الإسلام لأغراض شخصيّة.

لقاء الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان بعبد الكريم قاسم، رئيس الوزراء، وعلى يمينه الشيخ طاهر ابن الشيخ حسين الكَسْنَزان، وعلى يسار قاسم الملّا علي ليلان ثم الملّا مُحَمَّد أمين (1960).

ولم يفصل الغوث الأعظم الشيخ عبد القادر الگيلاني بين إرشاد الناس إلى الطريق إلى الله وإصلاح حال الدنيا، كالوقوف ضد الظلم والعدوان، بل جمع بين الواجبين. فرغم ابتعاده عن الولاة ورجال السلطة لكي يكون حراً ومستقلاً تماماً في توجيهه للناس، بخلاف الكثير من رجال الدين الذين كانوا أدوات في أيدي الحكّام لمكاسب دنيوية، فإنه لم يتوانَ عن التدخل في السياسة حين تطلّبت المصلحة العامة ذلك. فمثلاً في عام 541 هـ (1146 م) نصّب الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله قاضياً يحيى بن سعيد المعروف بابن مرجم، فمضى هذا في ظلم الناس وأخذ الرشاوى دون أن يستطيع أن يواجهه أو يوقفه أحد. فاغتنم الشيخ عبد القادر وجود الخليفة يوماً في المسجد فخاطبه من على المنبر: «ولّيتَ على المسلمين أظلم الظالمين، فما جوابك غداً عند ربّ العالمين؟» فعزل الخليفة ذلك القاضي الظالم.[3]

كما كانت مدرسة الشيخ في بغداد مركزاً لتأهيل المجاهدين ضد العدوان الصليبي حيث عاصر القائدين عماد الدين زنكي وابنه نور الدين زنكي.[4] وساهم استرجاع الخلافة لصلاحيتها وقوّتها بعد العهد السلجوقي، وكذلك حال الوزارة العباسية، في انتصارات نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيّوبي في فترة الحروب الصليبية. كما لعبت المدرسة القادريّة وتعاليم أستاذها العظيم دوراً كبيراً في توعية وتحفيز القاعدة الشعبية.[5] وجاهد الشيخ عبد العزيز، أحد أولاد الشيخ عبد القادر، ضد الصليبيين حيث شارك في فتح صلاح الدين الأيوبي لعسقلان عام 583 هـ (1187 م)، ثم ذهب إلى بيت المقدس.[6]

الشرطة الإيرانية تسهّل تحرّكات الشيخ عبدالكريم الكَسْنَزان في سنندج، إيران، بسبب كثرة المستقبلين (1962).

وقاتل مشايخ الطريقة الكَسْنَزانِيّة الغزاة والمعتدين وهاجروا حين حقّت الهجرة، كما هاجر وجاهد قبلهم أستاذهم الأكبر النبي ﷺ. فأفتى الشيخ عبد القادِر الكَسْنَزان بالجهاد ضد القوات الروسية التي غزت الأراضي الإيرانية ثم العراقية في بداية الحرب العالمية الأولى وارتكبت مجازرَ ذهب ضحيّتها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ ومثّلت بجثثهم. ومثلما حفّز الشيخ عبد القادر الگيلاني أولاده على الجهاد ضد الاحتلال الصليبي، دفع الشيخ عبد القادر ابنه الشيخ حسين على قتال المحتلّين لأرض المسلمين في كردستان. فشكّل الشيخ عبد القادر جيشاً ووضع على قيادته ابنه وشيخ الطريقة من بعده الشيخ حُسَين، وشارك هذا الجيش مع قوة أخرى في معركة طاحنة ضد الجيش الروسي استمرت عدّة أيام هزمت بعدها أعداد المجاهدين القليلة ذوي الأسلحة الخفيفة الجيش الروسي الكبير المدجّج بمختلف أنواع الأسلحة، وكبّدته الكثير من القتلى والأسرى.[7]

زيارة جلال الطالباني للشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان بعد احتلال مركز قره داغ في السليمانية، العراق (أيلول/سبتمبر 1962).

كما أعلن الشيخ عبد القادر الكَسْنَزان الجهاد ضد الاحتلال البريطاني في العراق. فقاد الشيخ حُسَين إحدى القوّتين الكرديتين اللتين استدرجتا قافلة من القوات البريطانية إلى كمين بين قريتي كَرْبْچْنَه وكْچان. وقتل المجاهدون بعض القوات الغازية وأسروا البعض الآخر، كما نزعوا أسلحة القافلة واستولوا على الخزانة المالية التي كانوا ينقلوها وعلى خيلهم.[8] وبعد حوالي الشهر حرّك البريطانيون جيشاً ضخماً رداً على ذلك الهجوم. ورجّح الفرق الكبير في العدّة والعدد كفّة الجيش الغازي الذي طارد قادة قوّات المجاهدين، فتوجّه نحو كَرْبْچْنَه وأحرقها انتقاماً. واضطر الشيخ عبد القادر وعائلته، بما فيهم ابنه الشيخ حُسَين إلى الهجرة إلى إيران، وتوفي الشيخ عبد القادِر في المهجر بعد حوالي ثلاث سنين، وأعاد ابنه الشيخ حُسَين جثمانه الشريف إلى كَرْبْچْنَه ثم عاد للاستقرار هنالك في عام 1923. ونرى سخط الإدارة البريطانية في العراق على الشيخ عبد القادر من وصف أحد موظّفيها الرفيعين، سيسل إدموندز، له بأنه «كثير الدسائس مثير للفتن».[9]

أما الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد فبدأ نشاطه مع الحركة الكردية في شمال العراق في عام 1959. ففي بداية الشهر الثاني من ذلك العام، اضطر مع والده الشيخ عبد الكريم لمغادرة كَرْبْچْنَه والسكن في قرية بوبان في مدينة بنجوين، شمال شرق كَرْبْچْنَه، على الحدود مع إيران، بعد الفوضى التي نتجت من التطبيق غير المدروس لقانون الإصلاح الزراعي الذي استحدثته أول حكومة جمهورية للعراق بعد إلغاء الحكم الملكي في تموز 1958. فَشِلَ هذا القانون الذي شمل كل مناطق العراق بأن يأخذ في الحسبان خصوصيّات الوضع في كردستان التي كانت تعتمد أراضيها الزراعية بشكل رئيسي على المطر وليس الري. وعزّزت هذه الظروف من شعور الأكراد بالغبن لحقوقهم القومية، وبقي الخلاف بين القيادات الكردية العشائرية والسياسية والحكومة العراقية يتصاعد حتى وصل إلى مرحلة المواجهة المسلَّحة.

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان وعلى يمينه ابن خاله الشيخ كريم رضا ثم الشاعر السياسي كامران مُكري (الستينيّات).

بعد هجرة الشيخ عبد الكريم، دخل الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد المعترك السياسي. ومما ساعد على بروزه بشكل سريع، إضافة إلى كونه ابن شيخ الطريقة، هو علاقاته الاجتماعية الواسعة وشخصيّته المؤثّرة، حتى كان يُعامَل وكأنّه رئيس عشيرة رغم صغر سنّه، وكانت له سمات قياديّة تجعله مصدر ثقة الآخرين، ومنها أنه كان شجاعاً لا يهاب شيئاً أو أحداً. وكانت تحت إمرته قوّة عسكرية لحماية التكية ممن قد تسوّل له نفسه الاعتداء عليها من الأغوات وأصحاب القوّة والنفوذ. كما كان يوفّر الدعم للمظلومين الذين كانوا يلجأون إليه طلباً لحماية.

في عام 1960، سمع العميد عبد الكريم قاسم، رئيس الوزراء وقائد الانقلاب العسكري على النظام الملكي، بترك الشيخ عبد الكريم كَرْبْچْنَه وانتقاله إلى بنجوين بسبب التطورّات الناجمة عن سوء تطبيق قانون الإصلاح الزراعي وتعامله مع الحقوق القومية للأكراد. وكان قاسم قد زار الشيخ عبد الكريم مع مجموعة من ضباط الفوج الذي بأمرته في أوائل الخمسينيات، فأراد تطييب خاطر الشيخ وكسب ودّه، فأرسل إليه أحد مستشاريه الأكراد ليدعوه إلى بغداد لمقابلته شخصياً. إلا أنه شكر المبعوث على الدعوة واعتذر عن الذهاب وأرسل نيابة عنه ابنه الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد مع وفد صغير. ولم يعالج إكرام قاسم للوفد المشكلة الأساسية التي أدت إلى ترك الشيخ عبد الكريم لكَرْبْچْنَه، كما أن هذه المعاملة الاستثنائية للوفد لم تعكس تغييراً في السياسات التي كان يتّبعها قاسم في علاقته مع الأكراد بشكل عام، فاستمرّ تدهور العلاقات وفقدان الثقة بين الحكومة والحركة الكردية.

الشيخ عبد الكريم الكَسْنَزان في قرية هَلالاوه العراقية على الحدود مع إيران، بعد انسحاب الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد ومقاتلي الپيشمَرْگه بعد معركة دربندخان (أيلول/سبتمبر 1961).

في النصف الثاني من عام 1961، اجتمع رؤساء عشائر وأقسموا على المصحف بحضور الشيخ عبد الكريم وتحت رعايته ومرجعيّته الدينية أن يعملوا سويّة للحصول على الحقوق القومية للأكراد. ومن المهم التأكيد هنا على أن دعم الشيخين عبد الكريم ومُحَمَّد المُحَمَّد للحركة الكردية كان للحصول على الحقوق القومية للأكراد ضمن وحدة العراق. فقد وقف مشايخ الكَسْنَزان دائماً ضد أي اقتراح بتقسيم العراق، سواء كان على أسس قومية أو طائفية أو غيرها. فمراقد مشايخ الطريقة الكَسْنَزانِيّة تزيّن العراق وتباركه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لذلك يرفض مشايخنا أية محاولة للتفريق والفصل بينها.

ومع تأزم الموقف بين الحكومة والأكراد، تزايد نشاط الجيش في المنطقة وبدأ الاستعداد للقتال، وبدأ بعض مقاتلي العشائر في قطع الطرق على الجيش. وفي 7 أيلول 1961 قاد الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد قوة مسلّحة هاجمت واحتلّت مخفراً للشرطة على الطريق بين بنجوين ودربندخان واستولت على أسلحته، لتأمين طريق الإمدادات بين المنطقتين. وكانت هذه من أولى العمليات العسكرية للثورة الكردية. ولعب الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد دوراً كبيراً في الحركة الكردية لعدة سنين، ولكن تحوّل النضال ضد الحكومة من أجل الحقوق القومية للأكراد إلى صراع داخلي بين جناحي الحركة الكرديّة، الحزب الديمقراطي الكردستاني والجانب العشائري، أدى به إلى فتور تجاه العمل المسلّح حتى قاده تزايد خيبه أمله بما وصلت إليه الحركة الكردية إلى قرار اعتزال العمل المسلّح في منتصف عام 1966. ويستطيع القارئ المهتم بتفاصيل دور شيخنا في الحركة الكرديّة مراجعة السيرة الموسّعة لشيخنا السَّيِّدُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ المُحَمَّد الكَسْنَزانُ الحُسَيْنِي: سِيرَةٌ على خُطَى خَيْرِ السِّيَر.

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان وعلى يساره الشيخ لطيف ابن الشيخ حسين الكَسْنَزان في إحدى جبهات القتال في كردستان، العراق (النصف الأول من ستينيّات القرن الماضي).

تعرّض شيخنا خلال سنين نشاطه العسكري إلى الكثير من المخاطر، ولكن العناية الإلهية دَرَأَت عنه كل أذى. فمثلاً يروي بأنه أثناء إحدى المعارك كان الجيش يقصفهم بالمدافع من أعلى الجبل في طوز خورماتو، وكان يظن بأن تراباً ناتجاً عن القصف كان يصيب جسمه كل حين وآخر، ولكن حين دقّق رأى بأن ما كان له تأثير التراب عليه كان في الواقع شظايا قنابل المدافع. وكان الشيخ عبد الكريم يطمئن والدة شيخنا وأهله عليه خلال سنين عمله في الحركة الكردية قائلاً: «لا تقلقوا عليه، فلن أترك أي أذى يصيبه».[10]

وحين أعلنت الحكومة العراقية في 11 آذار 1974 تنفيذ اتّفاق الحكم الذاتي للأكراد، لجأت إلى قيادات كردية، بما فيها شخصيّات معروفة بتاريخها النضالي مع الحركة الكردية، رأت في اتفاق الحكم الذاتي فرصة حقيقية لحصول الأكراد على حقوقهم القومية ضمن وحدة العراق، تطلب دعمها العملي لاتفاق الحكم الذاتي. ومن هذه الشخصيات القيادية الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد، فأصبح عضواً في المجلس التشريعي لمنطقة الحكم الذاتي في دورته الثانية عام 1977، ولكنّه جمّد عضويّته بعد وفاة الشيخ عبد الكريم ليتفرّغ لمشيخة الطريقة، حيث كان استلامه لمشيخة الطريقة نقطة تحّول جذريّة طالت كل أوجه حياته.

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان مع جلال الطالباني وأعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني (١٩٦٤).

وهكذا، جاهد الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد من أجل حقوق الإنسان وضد الظلم مثلما فعل مشايخ الطريقة الكَسْنَزانِيّة من قبله، جدّه الشيخ عبد القادر، وعمّه الشيخ حسين، ووالده الشيخ عبد الكريم. ولعبت سنوات الجهاد الست 1961-1966 دورها في بناء شخصيته وتطويرها، كمرحلة من مراحل بناء أستاذ روحي قد كتب الله له شأناً عظيماً.

 

[1] قال الرسول ﷺ في خطبة الوداع: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحُجُرات/13)» (البيهقي، شُعَبْ الإيمان، ج 4، ح 5137، ص 289).

[2] مسلم، صحيح مُسلم، ج 1، ح 49، ص 69.

[3] التادفي، قلائد الجواهر، ص 6.

[4] الگيلاني، هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس، ص 170. انظر أيضاً ص 249-255.

[5] الصلّابي، الدولة الزنكيّة، ص 640.

[6] التادفي، قلائد الجواهر، ص 43؛ الگيلاني، الشيخ عبد القادر: الإمام الزاهد القدوة، ص 273.

[7] علي الكَسْنَزان، المجاهد الأكبر الشيخ عبدالقادر الكَسْنَزان.

[8] حمدي، الكرد وكردستان في الوثائق البريطانية، ص 72-73؛ Bell, Review of the civil administration of Mesopotamia, pp. 64-65.

[9] إدموندز، كورد وترك وعرب، ص 479-480.

[10] الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، موعظة، 18 حزيران 2018.

لؤي فتوحي 2004-2021. جميع الحقوق محفوظة.
 http://www.facebook.com/LouayFatoohiAuthor
 http://twitter.com/louayfatoohi
 http://www.instagram.com/Louayfatoohi

Share