حَياةٌ وفَناءٌ في حُبِّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ﷺ

Share
 

المؤلف: لؤي فتوحي 

الموضوع: تصوف

تاريخ النشر: 2020

عدد الصفحات: 216

 234 × 156 :الابعاد

خَدَمَ السيّد الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان الحُسيني (قدس الله سره العزيز) الطريقةَ العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانيّة أستاذاً لها أكثر من أربعين عاماً، منذ بداية عام 1978 حتى انتقاله إلى جوار الرحمن في منتصف عام 2020. وسخّرَ حياتَه لخدمة الإسلام والمسلمين والناس عموماً، فكان أُسوةً حسنةً لكل سالكٍ على طريق القرآن العظيم وسُنّةِ النبي مُحَمَّد ﷺ، فهدى اللهُ على يديه عَدَداً لا يُحصى من الخَلْق. وكما تُرينا سيرتُه العطِرة، أفنى شيخُنا الجليل حياتَه يُعلّمُ الناسَ حُبَّ رسول الله ﷺ وسيلةً إلى حُبَّ اللهِ عزّ وجل، فكان مُعلماً فذّاً لأقدسِ أشكالِ الحبّ. وحقَّ له أن يكون مع الذين أثنى عليهم النبي الكريم بقوله ﷺ: «يُحَبِّبونَ عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ وَيُحَبِّبونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ».

إن مشيخة الطريقة هي اختيار من الله سبحانه وتعالى، فينظر عزّ وجل بعين العناية إلى من اصطفاه لهذا الدور الروحي من قبل أن يُجلِسه على سجّادة الطريقة. بل ويتولّاه من قبل ولادته، فيهيأ الأسبابَ التي تجعله يكون كما يريد، بما في ذلك البيئة الروحية التي ينشأ فيها. ونرى هذا الأمر واضحاً حين ندرس تاريخ شيخنا وحياته.

كحال كل مشايخ الطريقة، تداخلَ الطبيعيُّ والخارقُ في حياة الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، فكانت الكراماتُ من خوارق العادات مِداداً كُتِبَ به جزءٌ كبيرٌ من تاريخه. فتدوين هذه السيرة المباركة يعني توثيق بعض الكرامات التي أنعم بها الله على شيخنا الكريم.

Share