السَّيِّد الشَّيْخُ مُحَمَّدُ المُحَمَّد الكَسْنَزانُ الحُسَيْنِي

يسرد هذا الكتاب السيرة الطاهرة العطرة لعَلَمٍ من أعلام الإسلام وبدرٍ علا في سماء التصوّف والعرفان بالله. فالسيّد الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان الحُسَيني هو رئيس الطريقة العليّة القادريّة الكَسْنَزانِيّة، إحدى أكبر الطرق الصوفيّة، التي ينتشر مريدوها في مختلف أنحاء العالم. وتمتد أصول الطريقة الكَسْنَزانِيّة إلى منبع كل الطرق الصوفيّة، رسول الله مُحَمَّد ﷺ، الذي ينتسب إليه شيخنا الكريم من جهتي والده ووالدته.

ويقدّم هذا الكتاب سيرة الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان بأسلوبٍ فريد، حيث يقصّها في سياق شرح المنهج الصوفي للوصول إلى الله عز وجل، كما أنه يعرض الفكر الصوفي، الذي يمثّل الجانب الروحي للإسلام، من خلال رواية سيرة هذا الشيخ الجليل. أي أنّ الكتاب يشرح التصوّف من خلال عرضه لسيرة احد أساتذته، ويقدّم في الوقت نفسه هذه السيرة المباركة من خلال التعريف بالتصوّف.

وهكذا يقرن الكتاب شرحاً نظرياً وافياً للجانب الروحي للإسلام بعرضٍ لمنهجٍ عمليٍ للتصوف، من خلال دراسة سيرة عالمٍ ربّانيٍ عامِلٍ. فهذا كتاب لمن يدرك بأن الإسلام هو عِلمٌ وعملٌ، فكرٌ وتطبيقٌ، عقلٌ وقلبٌ، وصاحِبٌ ومُصاحَبٌ: ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾ (الكهف/٦٦).