الفصل (16) الأَخْلاقُ النَّبَوِيَّةُ: ثَمَرةُ الرُّقِيِّ الرُّوحِيِّ

Share

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في جلسة مدائح في تكية عمّان، الأردن (13 أيار 2019).

«عن النبي ﷺ أنه قال: «خالطوا الناسَ بخُلُقٍ حَسنٍ فإن متُّم تَرحّموا عليكم وإن عشتم حَنّوا إليكم». اسمعوا هذه الوصيّة، شدّوها على أعين قلوبكم ولا تنسوها، قد دلّتكم على عملٍ يسيرٍ له ثواب كثير. ما أحسن الخُلُق الحسن، هو راحة لصاحبه ولغيره؛ وما أقبح الخُلُق السيّء، هو تعبٌ لصاحبه وأذيَّة لغيره».

الشيخ عبد القادِر الگيلاني (جلاء الخاطر، ص 99)

إن الطريقة هي الطريق إلى الله الذي خطّه عز وجل لنبيه الكريم ﷺ. لذلك، فإن سلوك منهج الطريقة يعني تطبيق القرآن الكريم والسير على سنّة الرسول ﷺ التي فسّرت كتاب الله واتباع مشايخ الطريقة الذين يَدْعون قولاً وعملاً إلى السنّة الشريفة.

قال الله في ضرورة اتّباع النبي ﷺ: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا﴾ (الأحزاب/21). والتأسّي بالنبي ﷺ لا يعني فقط الإيمان بما آمن به والعبادة مثلما عَبَد، ولكن أيضاً التحلي بأخلاقه الكريمة: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم/4). وهذا أمر لا يدركه أو لا يعطه الكثير من الناس حقّه، ولذلك نجد من يدّعي الإيمان ويداوم على ممارسة العبادات المختلفة بأوقاتها ولكن أخلاقه لا تعكس الأخلاق التي أمر بها القرآن العظيم وجسّدها نبيّه الكريم ﷺ. ولأهمية الأخلاق في الإسلام، وبالتالي في التصوّف، فقد قدّمناها على غيرها في هذا الجزء من الكتاب الذي يتناول ممارسات التصوّف الرئيسة.

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في الباحة أمام مسجد تكية بغداد الرئيسة، (بداية تسعينيّات القرن الماضي).

إنّ ركني الوصول إلى الله في القرآن العظيم هما الإيمان والعمل الصالح، ولا يقوم القرب إلى الله على واحد منهما دون الآخر، فهما أساسان متلازمان لا ينفصلان. وهنالك علاقة جدلية مباشرة حيّة بين الإيمان والعمل الصالح، حيث يدفع المؤمنَ إيمانُهُ إلى العمل الصالح مثلما يقوّي عملُهُ الصالحِ إيمانَه. وأخلاق المرء هي من آثار الإيمان، ولذلك رَبطَ ﷺ الإيمان بشكل مباشر بالأخلاق: «أَكْمَلُ المُؤمِنِينَ إِيمَاناً أَحسنهُم أخلاقاً».[1][1] وهذه الأخلاق هي أيضاً من أسباب العمل الصالح، فكلّما حسنت أخلاق المرء زاد حبّه للعمل الصالح وقدرته عليه.

ويشرح الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان كيف أن نقص أخلاق المرء يشير إلى قصور إيمانه:

«الدرويش هو أهل الذكر، أهل العلم: ﴿وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ﴾ (البقرة/282)، ﴿إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ (النحل/128). هو أهل الإحسان، والإحسان هو «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». إذاً يا مريد كيف تكذب؟ كيف تؤذي الناس؟ كيف تطعن في الناس؟ هذا يعني بأن إيمانك غير كامل: أن تعبد ربّك كأنك تراه.

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في باحة تكية بغداد الرئيسة، (بداية تسعينيّات القرن الماضي).

لم إذاً أنت جالس الآن أمام الشيخ لا تتحرك، وقد أمَنْتَ الشيخ، بينما خارج مجلس الشيخ (حيث تسيء السلوك) هنالك من هو أكبر من الشيخ ينظر إليك: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ﴾ (الحديد/4)، هو معك: ﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَىٰ﴾ (العلق/14). يجب أن يكون عند المريد إيمان بالله سبحانه وتعالى، بأنّه تحت نظر الرحمن، فهو ﴿بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ﴾ (فصّلت/54). أنت يجب أن تردّد بعد صلواتك هذا الذكر كي تأخذ منه عبرة: «اللهُ حاضري، اللهُ ناظري، اللهُ شاهدٌ عَلَي؛ اللهُ مَعي، اللهُ مُعيني، وهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ مُحيط»».[2]

والأخلاق التي يدعو إليها الإسلام، وهي أخلاق النبي مُحَمَّد ﷺ، هي أرفع الأخلاق وأسماها. فلاحظ قوله ﷺ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ»،[3] حيث لم يقل ﷺ بأنه جاء ليستحدث مكارِم الأخلاق من بعد عدم أو اختفاء، بل بعثه الله متمّماً لها، أي رافعاً لها إلى درجة أسمى. فالدرويش الحقيقي يجب أن يتمثّل بالخُلق العظيم لمتمّم مكارِم الأخلاق ﷺ:

«الكَسْنَزاني لديه غيرة، لديه شهامة. إحدى صفات الرسول الشجاعة، فمن ليست لديه شجاعة ليس بكَسْنَزاني. لأنه يجب أن يطبّق ويحمل صفات الرسول ﷺ. هذه صفات الرسول ﷺ، لاشك بأنكم قد سمعتم: الأمانة والصدق والشجاعة. يجب أن تحمل هذه الصفات. الكَسْنَزاني يحمل صفات الرسول ﷺ».[4]

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في العقد الأول من هذا القرن.

إن هدف عبادات الإسلام، بما في ذلك الممارسات الصوفيّة، هي ترقية الإنسان روحياً، ومثلما لهذا الرقي نتائج خفيّة لا تدركها الحواس، فإن له علامات لا تخفى على أحد، وهي الأخلاق. فمن لم ترفع عباداتُه أخلاقَه فإنها لم تقرّبه من الله، إذ لا يمكن أن يكون المرء سيء الخُلُق مع الناس ولكن متأدّباً مع الله وقريباً منه مثلما لا يمكن أن يكون من أهل القرب من الله ولكن ذي خُلُق منبوذ مع خَلْقِه. وفي نقاء الدرويش وحسن خُلُقِه يقول شيخنا بأن الدرويش يجب أن يكون مثل «العسل الصافي» الذي لا تشوبه شائبة، كما كان يكرّر دائماً بأن الدرويش الحقيقي لا يؤذي حتى النملة، أي لا يسبب الضرر لأي من خَلق الله مهما صغر شأنه.

لكل هذا، فإن التصوّف أخلاق قبل أن يكون أي شيء آخر. وفيما يلي بعض إرشاد شيخنا للمريدين للتحلّي بخُلق الرسول ﷺ وترك كل الصفات والتصرّفات السيّئة:

«الإسلام تربية، الإسلام أخلاق. اقرؤوا الشريعة المُطهَّرة، كلّها أخلاق طيّبة: عدم القتل، عدم الظلم، عدم أكل الحرام، عدم الاعتداء، عدم الزنا، عدم التجسّس، عدم الخيانة، عدم الكذب، عدم أكل مال الناس، عدم الاعتداء عليهم. هذه المخالفات مذكورة في الشريعة، هذه كلّها أخلاق. فالطريقة أخلاق، أخلاق الرسول: الذكر هو من أخلاق الرسول، قراءة القرآن هي من أخلاق الرسول، السجود والركوع هما من أخلاق الرسول، التوبة والاستغفار هما من أخلاق الرسول، التوحيد هو من أخلاق الرسول؛ من أين أخذنا كل هذه الأخلاق؟ من حضرة الرسول ﷺ[5]».

«الإنسان الذي ليست لديه أخلاق لا يصلُح للدروشة. يجب على الدرويش أن يثبّت أركان الطريقة لا أن يؤذيها! أي شخص يفتقر إلى الأخلاق ليس بدرويش، نحن بريئون منه، وطريقته باطلة. الطريقة مع الأخلاق: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم 4). يجب أن يتعلّم أخلاق الرسول ويطبّقها على نفسه، في تعامله مع عائلته، مع زوجته، مع أطفاله، مع الناس، مع أمه، مع أبيه: ﴿فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا﴾ (الإسراء 23). وإلا كيف تكون مؤمناً؟ الدرويش هو المؤمن، والإيمان هو الاقتداء بالرسول، تطبيق الشريعة المحمدية. من يؤذي الدراويش ليس بدرويش، من يؤذي الناس ليس بدرويش، من ليست له أخلاق ليس بدرويش. إذا كان يؤذي الناس، يسبّب مشاكل للناس، يأخذ من الناس بالكذب، يأكل نقودهم، يأكل مالهم، يعتدي عليهم، يذمّهم، وينافق بين المريدين، فهذا منافق، هذا ليس بدرويش، والله والرسول والشيخ بريئون منه».[6]

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في العقد الأول من هذا القرن.

والأخلاق التي أمر بها القرآن الكريم وجسّدها النبي ﷺ تشمل كل الشمائل الجميلة من تواضع، ورحمة، ومغفرة، ورقّة قلب، وحلم، ووفاء، وكرم، وإيثار، وقناعة، وبر الوالدين، وصلة القربى، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، والإحسان إلى الأيتام، ورعاية مرضى الجسد ومرضى الصحة العقلية وأصحاب الاحتياجات الخاصّة. وهذه بعض من الآيات الكريمة التي تثني على هذه الشمائل وتحثّ عليها:

﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (آل عمران ١٥٩).

﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الشعراء ٢١٥).

﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ (فصلت 34).

﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (الحشر 9).

﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران ١٣٤).

﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (الإسراء 23).

﴿وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ (النساء 36).

الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان في السليمانية (17 آب 2004).

وهذه بعض الأحاديث الشريفة التي يحثّ فيها ﷺ على طيب الخُلُق:

يا عائشة ارفُقي، فإِنَّ الرِّفقَ لم يكن في شيءٍ قطُّ إلا زانَهُ، ولا نُزِعَ من شيءٍ قطُّ إلاّ شانَهُ.[7]

لاَ تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِيٍّ.[8]

إِن اللَّه أَوحَى إِليَّ أَنْ تَواضَعُوا حتى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلى أَحدٍ، ولا يَبغِيَ أَحَدٌ على أَحَدٍ.[9]

أَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ وَفُكُّوا الْعَانِيَ.[10]

ولا تقتصر أخلاق الإسلام وحسن المعاملة على الناس فقط ولكن تشمل أيضاً الحيوانات والنباتات والبيئة. فقد قصَّ المربّي الأكبر ﷺ على صحابته ما يلي:

«بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ. فَقَالَ: «لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي»، فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ. فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ».

فسأله الصحابة: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا؟» قَالَ: «فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ»،[11] أي أن في مساعدة أي كائن حي أجر.

فاكتساب جميل الأخلاق وتجنب سيئها يجب أن يكون هدفٌ دائمٌ للمريد، لأن التصوّف في جوهره هو رحلة اكتسابٍ لأخلاق ولآداب النبي ﷺ، الذي وصفه خير قائل عز وجل بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

[1] أبو داؤد، السُنَن، ج 7، ح 4682، ص 70.

[2] الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، موعظة، 22 كانون الثاني 2010.

[3] البيهقي، السنن الكبرى، ج 10، ح 20782، ص 323. كما ورد الحديث بصيغة «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الْأَخْلَاقِ»، أحمد، مسند أحمد بن حنبل، ج 14، ح 8952، ص 513.

[4]الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، موعظة، 1 تموز 1990.

[5] الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، موعظة، 4 كانون الأول 2013.

[6] الشيخ مُحَمَّد المُحَمَّد الكَسْنَزان، موعظة، 22 كانون الثاني 2010.

[7] أبو داود، سُنَن أبي داؤد، ج 4، ح 2478، ص 136.

[8] الترمذي، الجامع الكبير، ج 3، ح 1923، ص 482.

[9] مسلم، صحيح مُسلم، ج 4، ح 2865، ص 2199.

[10] البخاري، الجامع الصحيح، ج 3، ح 5173، ص 262. إن «العاني» هو «الأسير».

[11] البخاري، الجامع الصحيح، ج 2، ح 2292، ص 16.

لؤي فتوحي 2004-2021. جميع الحقوق محفوظة.
 http://www.facebook.com/LouayFatoohiAuthor
 http://twitter.com/louayfatoohi
 http://www.instagram.com/Louayfatoohi

Share